نظمت الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء حملة للتبرع بالأعضاء بالتعاون مع الكنيسة الكاثوليكية بهدف زيادة أعداد المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة. وقد استمرت الحملة أسبوع وقد لاقت تجاوبا كبيرا من الجمهور. و صرح الدكتور مصطفى الموسوي – رئيس الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء بمحاضرته في الكنيسة الكاثوليكية بأن الكويت تنفذ كل عام ما يقارب 100 عملية لزراعة الأعضاء وهو معدل منخفض بالنسبة لسكان الكويت، حيث أشار الى أن المعدل الطبيعي نسبة لعدد السكان يتراوح في حدود الـ250 عملية، كما حث الجميع على التبرع بأعضائهم بعد الوفاة.
أكد د. الموسوي على ضرورة التبرع بالأعضاء موضحاً أنه إذا تعرض الإنسان لأي حادث يتسبب في وفاته فبدلا من دفن الأعضاء تمنح للآخرين . مضيفاً أن مثل هذا التوجه يعد سبيل لإنقاذ الإنسان، كما تحدث عن أن التبرع بالأعضاء هو ممارسة أخلاقية مقبولة من قبل كل الديانات ، مشيراً الى أن النقص الواضح في الأعضاء المتوفرة للتبرع بها يمكن أن يتم تخطيه في حالة أن يشارك أكبر عدد ممكن في التبرع بأعضائه عند الوفاة، مذكراً الحضور بأن مصير كل واحد منا هو الوفاة وعند حدوث ذلك وفي حال كان المتوفي موقعاً على استمارة للتبرع بالأعضاء فسوف يمنح هذا المتوفي الحياة لشخص آخر وهكذا يستفيد المجتمع ككل ولن يكون هناك نقص في الأعضاء المتبرع بها.
تقديرات منظمة الصحة العالمية:
أوضح الدكتور الموسوي أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن هناك 100 ألف عملية زرع تجرى في جميع أنحاء العالم ، بينما الحاجة تصل إلى أكثر من مليون عملية سنويا، و ذكر الموسوي أنه لا يتم الوفاء إلا بـ10% فقط من المتطلبات السنوية لعمليات زراعة الأعضاء، موضحاً أن تعاضض المجتمع سوف يرفع تلك النسبة و يقربها من النسبة الأكثر قبولاً، مشيراً الى أنه يوجد في الكويت وحدها الكثير من هم في انتظار التبرع بالأعضاء، مردفاً الى توقيع بروتوكول تعاون مع حكومة المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالتبرع بأعضاء القلب والرئتين وزرع الكبد بسبب عدم توفر هذا النوع من عمليات زرع الأعضاء هنا في الكويت، حيث تساهم الكويت في منح المملكة أعضاء قرنية العين والكلى والبنكرياس التي يتم الحصول عليها من المتبرعين في الكويت، وشدد الموسوي على أن كل من يسجل نفسه في قائمة المتبرعين بأعضائهم عند الوفاة هم أحرار في إتخاذ قرارهم وهم على دراية بأن أعضائهم سوف تساهم في منح الحياة لغيرهم عند الوفاة.
واشار الدكتور الموسوي أن الكويت تحتل المرتبة الثانية في المنطقة بعد إيران في أعداد المتبرعين بالأعضاء وزراعتها، حيث علق الدكتور مصطفى الموسوي قائلاً ” نريد أن يتعرف المجتمع على السبل الأخلاقية والمعايير المتبعة في إتمام عمليات التبرع بالأعضاء عند الوفاة.” مشيراً إلى ضرورة تعرف المجتمع على الأدوات اللازمة لإنقاذ حياة إنسان واحد، موضحاً دور الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء عبر حملاتها التوعوية من أجل التبرع بالأعضاء، حيث يمكن للراغبين أن يقوموا بالحصول على واستخدام نموذج التعهد بالتبرع بالأعضاء من الجمعية والتوقيع عليه وبذلك يكونوا قد قاموا بالتعهد بالتبرع بأعضائهم بمجرد الوفاة، . مشيداً بالجهد الذي تبذله الجمعية و قوافلها التعريفية في زيارة الديوانيات والمساجد والمدارس لتثقيف المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء.