الموسوي:شراء الكلى من الخارج جريمة يعاقب عليها القانون الكويتي
أكد رئيس الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء الدكتور مصطفى الموسوي أمس الأول، اهتمام الكويت بمكافحة تجارة الأعضاء البشرية ومشاركتها في الحراك العالمي للتصدي لهذه الجريمة، والبحث عن حلول عملية تراعي حاجة المرضى.
وقال الموسوي لوكالة الأنباء الكويتية بمناسبة تمثيله الكويت في مؤتمر (الأكاديمية البابوية للعلوم) حول (تجارة الأعضاء البشرية)، الذي اختتم اعماله الأربعاء، ان المؤتمر الذي عقد برعاية بابا الفاتيكان فرانشيسكو، يندرج ضمن التحرك العالمي الذي انطلق في 2005 لمكافحة تجارة الأعضاء.
وأضاف ان «الكويت اضطلعت بدور نشط منذ البداية باستضافتها اجتماعا تأسيسيا في 2006 لبلورة هذا الحراك تولى الاعداد لمؤتمر اسطنبول في 2008، كما شارك ممثلا عن الجمعية الكويتية في تنظيم وتنسيق أعماله، التي أسفرت عن اعلان اسطنبول ثم توصيات منظمة الصحة العالمية في 2010 التي تمثل قاعدة هذا الحراك الدولي».
وشدد على الأثر المهم للتحرك العالمي، خاصة بعد اعلان اسطنبول في الحد من هذه التجارة التي تقوم على استغلال حاجة الفقراء للحصول على أعضائهم بل وسرقتها لبيعها للمرضى من الأثرياء.
وأوضح أنه «ومع تجريم كل دول العالم لهذه الممارسات غير الاخلاقية والانسانية فسيكون من الصعب ايقافها ما دام هناك نقص كبير في الاعضاء المتاحة ولكونها تمثل تجارة مربحة لبعض الأطباء والمستشفيات غير المهنية والوسطاء إذ تديرها (مافيا) في دول اشتهرت بتجارة الاعضاء مثل باكستان ومصر والصين».
واكد الموسوي في هذا الصدد «ان معظم عمليات نقل الأعضاء المهربة تجرى في مستشفيات غير مؤهلة اذ يقتصر هدفها على الربح محذرا من المضاعفات الكبيرة والخطيرة لهذه العمليات».
كما لفت رئيس الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء إلى أن «أغلب المرضى لا يدركون المخاطر»، متوجها إليهم بنداء قوي، خاصة مرضى الفشل الكلوي، الذين حذرهم من السفر لشراء الكلى من الخارج، لما لذلك من عواقب صحية وخيمة وخطيرة، بجانب أن هذه الممارسة مجرمة ويعاقب عليها القانون في الكويت وفي الدول التي تجرى فيها.
وبين ان الحل الواقعي الأمثل لهذه الظاهرة المتعاظمة، يتمثل في توفير الأعضاء لمحتاجيها بشكل منظم وشفاف، حتى لا يضطر المرضى للجوء الى هذا الخيار السيئ.
وقال ان «الطريقة الوحيدة لتوفير الاعضاء للمرضى تكون عن طريق الوفيات، ومن المعروف ان دول الشرق الأوسط متأخرة في هذا المجال مقارنة بأوروبا وشمال أميركا».
وأوضح أن القانون الكويتي لزراعة الاعضاء لعام 1987 يجرم الاتجار بالأعضاء ، سواء بالشراء أو البيع، كما أن الجمعية الكويتية لزراعة الاعضاء تبنت (اعلان اسطنبول) منذ اصداره في 2008، حيث خاطبت وزارة الصحة ووسائل الاعلام لنشر الوعي في هذا الخصوص.
وأشاد الدكتور مصطفى الموسوي بمواقف البابا فرانشيسكو الذي التقاه مع نخبة من أساتذة الجراحة المشاركين، واهتمامه الخاص بقضية الاتجار بزراعة الأعضاء التي يعتبرها احد أشكال العبودية الحديثة، مناشدا جميع القيادات الدينية والسياسية والاجتماعية في العالم التصدي لها من هذا المنطلق.