رأى الشيخ محمد الفزازى – المملكة المغربية
التبرع بالأعضاء “حلال شرعا وفيه خير كثير”، طالما “يخضع لضوابط معينة تفرض التقاء الحكم الشرعي والرأي الطبي والإجراء القانوني”.
فالتبرع بالأعضاء يكون جائزا من الناحية الشرعية، إذا قرر الطبيب المختص أن هذه العملية لا تؤدي إلى هلاك المتبرع، ولا تشكل أي خطر على حياته”.
في حال توفر الشروط المذكورة، يعتبر زرع الأعضاء عملية رحمة، وإنسانية بامتياز، تعتق روحا بشرية وتدخل البسمة على حياة مريض”، مضيفا أنها “من أعلى صور التعاون الإنساني”.
كما يجوز تبرع الإنسان المسلم بأحد أعضائه حتى لغير المسلمين، اما الحالات التي لا يجوز التبرع بها فهي التبرع بالعضو الوحيد الذي هو أساس الحياة، من قبيل القلب، كما يحرم على المسلم بيع أحد أعضائه للغير .
- Published in غير مصنف
رأى الشيخ محمد سيد طنطاوى
اتفق الفقهاء على عدم جواز بيع الأعضاء البشرية لأي سبب من الأسباب، في حين أباح جمهور العلماء التبرع اثناء الحياة إذا كان غير محقق لضرر بالغ للمتبرع، وفي الوقت نفسه محققاً لفائدة عظيمة للمستفيد، تأسيساً على أن الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف.
و يجوز نقل الأعضاء لإنقاذ حياة شخص وذلك وفق ضوابط وشروط وهي يكون ذلك النقل لإنقاذ حياة مريض وبدون مقابل ، وتحت إشراف طبي وعدم الإضرار بحياة المتبرع وترك أمر ذلك إلى الأطباء ذوي الكفاءة والدين الصحيح.
- Published in غير مصنف
رأى الشيخ خالد الجندى
التبرع بالأعضاء لم يكن معروفاً من قبل في التراث الإسلامي وبعد وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي واقتضت الضرورة الاجتهاد واستنباط الحكم الفقهي ومعرفة الجديد الذي يتطور مع الزمان والمكان والظروف والعلم.
فالتبرع بالأعضاء عن طريق بذل جزء من الأعضاء من أجل إنقاذ حياة شخص آخر أمر لا يوجد فيه نقاش وكلام”. بشرط توافر خمسة ضوابط شرعية تجيز التبرع بالأعضاء بين الأحياء، وهى: أن لا يكون العضو المتبرع به يترتب عليه التمثيل بخلقة المتبرع، ألا تكون الأعضاء نطفية أي تناسلية يترتب عليها خلل تناسلى، ألا يكون التبرع بمقابل، أن يغلب على ظن الطبيب المعالج الذي يتولى الأمر انتفاع المتبرع إليه وعدم الضرر بحياة المتبرع منه، وأن يكون العضو المتبرع به متكرر في الجسم.
اما في حالة التبرع من الموتى إلى الاحياء فهناك 3 ضوابط شرعية تجيز التبرع بالأعضاء من الموتى إلى الأحياء وهى: عدم التبرع بالأعضاء التناسلية، وأن يكون التبرع بغير مقابل، وأن تكون بموافقة ورثة المتوفى وأهله، هذا التبرع إحياء لحياة الناس وأن الجسد كله ملك لله وبالتبرع انتقل أيضا إلى ملك لله
- Published in غير مصنف
رأى الدكتور عبدالله النجار
التبرع بالأعضاء لا يتعارض مع الدين، فالبدن له معصومية وملك لله ولكن الله جعل للإنسان على بدنه ولاية، و التبرع بأعضاء الجسم بعد الوفاة هو نوع من استمرار العبودية لله عز وجل ونشر المنفعة، فتلك الأعضاء مسبحة لله عز وجل وهو استمرار للتسبيح والتعبد بعد وفاة صاحبها المتبرع بها.
أن هذا العمل يدخل تحت حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»، ولكن بشرط الابتعاد عن الاتجار.
- Published in غير مصنف